أحذية مصنوعة من جلد الخنزير

بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
الخنزير رجس كما ذكر القرآن، فلا ينبغي استعمال شيء منه ولو دبغ؛ لأن في استعمال شيء من شعره أو جلده تشجيع على التكسب منه. فهو نجس لا يطهره الدباغ ، لقول الله تعالى عن الخنزير: (فإنه رجس) وقوله تعالى: (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم)، والخنْزير لا تعمل فيه الذكاة ، مع أن الذكاة أقوى في التطهير من الدباغ ، فلما لم يطهر الخنزير بالذكاة وهى أقوى ، فعدم طهارة جلده بالدباغ من باب أولى. ولا يدخل جلد الخنْزير في عموم حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إِذَا دُبِغَ الإهابُ فَقَدْ طَهُرَ) ، لأن الحديث محمول على الجلد المعهود أن ينتفع به ، أما جلد الخنْزير فإنه يخرج من هذا العموم ، لأنه محرم العين حيا وميتا ، فلا تعمل الذكاة في لحمه ، ولا الدباغ في جلده، ولا ينتفع به في شيء لقول الله تعالى : (فإنه رجس).
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني