السلام عليكم وصلتني إجابة لكم على الإيميل الخاص وذلك ردا عن سؤال قد بعثته لكم بخصوص صفة العين وهل هي ثابت لله تعالى فكانت إجابتكم كالتالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الحدقة جسم العين المكون من السواد والبياض الكروي الشكل الموجود في تجويف العين الذي خلقه الله في بني أدم وغيره من الحيوان ، فصفة العين ثابته لله لكن ليس بهذا المعنى
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
فإذا لم تكن صفة العين بهذا المعنى فبإي معنى إذا تقصدون : هل بمعنى العناية والرعاية كما تقول المعطلة .
أم ماذا أرجو الإجابة بما تدين الله به ياشيخ لأني ازددت حيرة وأرجو الحلم معي لأني قرأت كتبا في العقيدة كثيرة ومنها باب الصفات فلم أجد أحدا من العلماء الذين قرأت لهم يتردد في إجابته أو يغمض بل كانوا صرحاء في هذا الباب وغيره. بارك الله فيكم وهداكم إلى خير العلم والعمل
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
اتفق أهل السنة والجماعة والسلف الصالح على ثبوت هذه الصفة لله واتفقوا فيها وفي أمثالها على إمرارها كما وردت ولا يجوز تكييفها لا بمعنى الحدقة أو لا غيرها بكل ما يخطر على البال فإن الله تبارك وتعالى ليس كمثله شيء في ذاته وفي صفاته وهو السميع البصير، وكل ما يخطر في البال فالله جل جلاله خلاف ذلك وقد قالوا في مثل هذه الصفات من العين والرجل والنزول والإستواء: معناها قراءتها وأمرِوهّا كما جاءت وقال مالك رحمه الله في معنى {الرحمن على العرش استوى}: الإستواء غير مجهول والكيف غير معلوم، وأكتفِ بذلك فإنه يكفيك في صحة إيمانك ويسعك ما وسع مالك وأمثاله، ولا تتجرأ وتتجاوز فتقع فيما وقع فيه المجسمة.
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
شوهدت 10966 مرة