التصدق بالدية

السؤال: 

توفي والدي بحادث سيارة (بشع )(وهو يسير علي الأقدام )أصطدمت به سيارة أدت إلي وقوعة علي الأرض ودخل في غيبوبة نتيجة نزيف في الدماغ وبقي علي قيدالحياة لمدة ستة عشر يوم في العناية المركزة سؤالي هو ماهو الأفضل طلب الدية أم التنازل عن الدية وهل يجوز ادا أخدنا الديه ان نتصدق بها علي روح المرحوم أبي(هل يجزي(المرحوم) عليها) ما الافضل في الاجر التنازل من غير دية أم أخد الدية والتصدق بها لمسجد كم تقدر الدية بالدينار الليبي . سؤالي التاني :هل يجوز أخد مبلغ التأمين (الإجباري ) تعويض علي روح المرحوم أم يعتبر مال غير حلال بإعتبار التأمين حرام مع العلم بأن والدي رحمه الله لايتهاون في هده الامور رغم طيبته لكنه لايتهاون في العقاب ويقول لابد من القانون أن يأخد مجراه(هدا يشكل خوف بالنسبةلنا هل من حقنا التنازل) .

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الدية الكاملة مقدارها قيمة أربعة كيلو وربع تقريبا من الذهب الخالص وهي حق لجميع الورثة توزع بينهم كما يوزع الميراث وإن أردتم التصدق بها فتشترط موافقة الجميع ورضاهم، فإن أبى بعضهم فله الحق في نصيبه وللباقين أن يتصدقوا، قال تعالي (ومن يقتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا) وما سمى الله عز وجل ترك الدية صدقة إلا وفيها أجر عظيم، وقد قال تعالى في آية القصاص (فمن تصدق به فهو كفارة له)، وهذا يدل على أن التصدق بالدية أفضل من أخذها، ويجوز الصلح مع القاتل على أي قدر من الدية بالتراضي، ومال التأمين يعد مالا محرما فإذا أخذتموه فعليكم أن تتخلصوا منه .
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

تاريخ الإجابة: 
الثلاثاء, أكتوبر 6, 2009

شوهدت 662 مرة

التبويبات الأساسية