معارضة الأم زواج أبنائها

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
إن كان الأمر كما تقول فمن كان له قدرة منكم على الزواج فليتزوج وإن لم ترضى عنه أمك ولا أخواتكم إذ لا يجب عليكم طاعتهن فى منعكم من الزواج تعنتا دون مبرر فإن ذلك من الظلم والله تبارك وتعالى كما حرم الظلم والعقوق على الأبناء حرمه أيضا على الأمهات والبنات فقد قال تبارك وتعالى في الحديث القدسي: ( ياعبادي إنى حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم حراما فلا تظالموا وقال تبارك وتعالى: ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) وهذا أمرعام لجميع الناس فمن خالفه وقع في الظلم أيا كان أمهات أو أبناء ولكن مع ذلك فالواجب عليكم حتى مع هذه الإساءة منها إن قدر لكم الزواج عليكم أن تحسنوا إليها وتبذلوا وسعكم في إرضائها والتودد إليها وإرضاء أخواتكم فإن قبلن أجرتم أنتم وهن وإن أعرضنا مع الإحسان منكم إليهن فقد أجرتم أنتم وبرئت ذمتكم وبؤن هن بالإثم فادعوا الله لهن بالمغفرة وصلاح الحال حتى لا يمتن على القطيعة والشحناء فإنه لا يدخل الجنة قاطع رحم كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني