زكاة الجمعية الوقفية

مجموعة من الأشخاص كونوا جمعية خيرية طويلة الأجل فيما بينهم بحيث يدفع كل واحد منهم مبلغاً من المال شهرياً .ولا يتم الصرف من هذا المبلغ إلا على الأشخاص الذين كونوا هذه الجمعية وعلى شكل قروض بالتقسيط المريح وبدون زيادة أو نقصان.وغالباً الاستفادة من هذه الجمعية في حالة الضرورة فقط أي عندما يحصل له طارئ ما .عندها يتم الاقتراض من هذه الجمعية للذي حصل له طارئ ما. ثم يتم ترجيع المبلغ لهذه الجمعية. مع استمرار المساهمة في هذه الجمعية . فهل في مبالغ هذه الجمعية زكاة؟ وفي حالة وجوب الزكاة فيها .كيف يتم ذلك ؟شيخنا الفاضل سبق أن أرسلت إليكم هذا السؤال وتكرمتم مشكورين بالإجابة .وكانت إجابتكم .إن كان كل واحد ماله لازال على ملكه ويمكنه سحبه متى أراد فيجب على كل واحد أن يزكى ماله،أما إذا وقفت النقود ليتسلفها من يحتاج إليها،ويرجعها لتبقى وقفا ولا يمكن إعادتها إلى أصحابها،فإن الناظر يزكيها إذا مر عليها الحول وهى نصاب دون أن يتسلفها أحد،فإن تسلفها أحد فإنها تزكى بعد ردها زكاة عام واحد مثل الدين ، ولو بقيت عند من تسلفها أعواما ،عذراً يا شيخنا الفاضل لم أفهم عبارة فإن الناظر يزكيهاوإذا كان المقصود بالناظر هو من يتولى تجميع أموال الجمعية وحفظها.وإذا كان المبلغ الموجود حالياً للجمعية هو 30000 دينار. من 15 شخصاً هم ممن كون هذه الجمعية . وإذا كان الإخراج هو نفس النسبة وهي 2.5 % ففي هذا المبلغ الزكاة فيه" 750 " دينار.وحتى ولو كانت هذه المبالغ لكل شخص على حده فكل واحد نصيبه في هذه الجمعيه 2000 دينار وأن مقدار الزكاة فيه" 50 "دينار لكل شخص .فحصة الزكاة في المبلغ واحدة فحسب فهمي البسيط هنا.لا عبرة بأن يزكيها الناظر أو كل شخص يحسب مبلغه المدفوع من طرفه ويزكي عليه وحده.ومعذرة على إعادة السؤال .فقصدنا حتى نتمكن من فهم الإجابة بشكل قطعي. يا شيخنا الجمعية نعني بـها ستكون للطواري وللمكونين لها مع الإستمرار في المساهمة حتى تصل إلى مبلغ معقول في حدود الــ 60000 ستين ألف دينار للخمسة عشر شخصاً مثلا .عندها سنتوقف على المساهمة حتى يقترض احد المساهمين في هذه الجمعية مبلغاً منها.عندها نستأنف الدفع من جديد لفترة أخرى وهكذا وأن مدة الجمعية لفترة طويلة من الزمن.نأمل سعة ورحابة صدركم لنا وتكرموا بإجابتنا وبارك الله فيكم .