تقدمت أم شاب اسمه(ف) بخطبة فتاة من العائلة تدرس بالخارج مع الأهل فتعذر والد الفتاة(م) بعذر عدم إكمال الفتاة لدراستها على رغم أنها تجاوزت 30 من العمر و مضت سنة أو اكتر فحصل أن تقدم شقيقه الأصغر(ص) لنفس الفتاه برغبة من الشاب ورحبت أسرته بالفكرة و و موافقة الفتاة لكن والد الفتاة عارض بشدة وستهجن فكرة أن يخطب الشقيقان ابنته المشكلة أنى على علم أن خطبت (ف ) كانت من رغبت الأم و ليس هو, لحبها الشديد للفتاة و لان (ف )هو الابن الأكبر و من باب أولى أن تخطب له . فهل في هدا الموقف حرج ؟ و هل يصح زواجهما ؟ أنا طرف أريد التدخل برفع الضرر على كل الأطراف , و قد حصل بين (ص ) و (م ) تعلق و قد قرر كل واحد منهم الصبر لعل الوالد يغير رأيه . و أنا اقل ما يمكنني عمله إرسال الإجابة لوالد الفتاة لعلى انفع بها الجميع . فارجوا منكم الإفاضة وارجوا منكم الإيضاح لمنع الأب الفتاة من الزواج لغرض الدراسة و لو ضاع عمرها في هدا و أيضا في غربة و يتعذر بان الله كتب عليها أن تبقى بدون زواج فليس بيده حيله في دلك و الجميع على علم كم من خاطب ردهم من غير أن يكلف نفسا بسؤلها و للعلم حاله الفتاة النفسية لا يعلم بها إلا الله . فلو امكن ان احصل على إجابة مطولة لأتمكن من طباعتها و إرسالها إلى والد الفتاة.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
خطبة الأخ الأصغر للفتاة بعد خطبة الأكبر لا حرج فيها، والأب برفضه للخطبة والطرفان راغبان في الزواج مضيع لحق ابنته، مفرط في مصلحتها، وهي في سن يوشك أن تضيع عنها الفرصة في زواج مناسب، فعليه أن يتقي الله، ويتصرف بمسؤولية الأمانة التي ائتمنه الله عليها، وإعطائه حق الولاية على ابنته في تزويجها، ويحزم أمره قبل فوات الأوان، وإلا كان مضارا عاضلا، وقد حذره الله تعالى من ذلك: ( فلا تعضولهن أن ينكحن أزواجهن)؛ لأن المرأة إذا خطبها الكفء لا تؤخر بسبب الدراسة، فالدراسة لا تَفُوتُ بالعمر، ولكن الزواج يفوت.
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
شوهدت 10815 مرة