نحن عائلة من اب وام وستة ابناء وخمسة بنات وكلنا والحمد لله متزوجين ولدينا ابناء والجميع يعيشون متحابين كأسرة واحدة كان يعول الاسرة الوالد حفظه الله واياكم ومن بعده الابن الأكبر ومن بعده الى ان صار جميع الذكور بأعمالهم وتزوج جميع البنات والذكور ، وبدأ الوضع الاسري يتحسن مادياً فأنعم الله علينا بشراء عقارات كانت فيها مساهمة كبيرة من الوالد وساهم فيها الابناء بنسب مختلفة ومتفاوتة ، وكان ثلاثة من الابناء لديهم نشاط تجاري يعملون مشتركين فيه دون تحديد نوع الشراكة او نسبة المشاركة لكل واحد منهم والعقارات التي يتم شرائها يدفع فيها من ارباح هذه المشاركة ، مع العلم حالياً لم يطالب اي احد الأخر بتجنيب حصته في المشاركة ولم يعترض احد على الوضع القائم الا مؤخراً وكان الاعتراض على هذه المشاركة لكونها قد تكون مخالفة للشرع فقط ، السؤال : هل يجوز بقاء الوضع كما هو عليه بمقولة ( نحن عائلة مترابطة ولا توجد بيننا اطماع وكل واحد مستعد ان يتنازل عل كل ما يملك في سبيل رضاء اسرته ووالديه والقول بعبارة فلوسنا كدس واحد ) مع العلم انه فعلاً حالياً الكل راضي على الوضع والكل يعطي للوالد الصلاحيات الكاملة في اي تصرف يراه ، والكل يعيش في رغد العيش والحمد لله افيدونا جزاكم الله كل خير واذا كانت الاجابة بالنفي فما الحل وما هو المقترح ان امكن سامحني ياشيخ والسلام عليكم
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
هذا الوضع يسلم لكم مع وجود الوالد والوالدة وفي النهاية لابد لكم من الرجوع إلي المقاسمة والاستقلال لأنكم بداهة سوف لن تبقوا عائلة واحدة إلي الأبد وأرى أنه عليكم أن تضعوا الأسس لسلامة استقلالكم عن بعضكم فيما بعد وهذه الأسس تتمثل في تحديد النسب التي أسهم بها كل واحد منكم في تكوين الأملاك ولو بصورة تقريبية ووضع هذا التحديد في حياة والدكم أسهل عليكم كما عليكم إن رغبتم في الاستمرار على هذه الحال أن تسجلوا كل المصاريف التي تصرف من المال المشترك وإلي أي جهة صرفت ليسهل عليكم عندما تحتاجون إلي المحاسبة وضع الأمور في نصابها وإعطاء كل ذي حق حقه وإن لم تفعلوا ذلك فربما تواجهكم صعوبات عند المقاسمة.
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
شوهدت 585 مرة