السلام عليكم
يا شيخ أنا امرأة متزوجة منذ خمسة أعوام ونصف ولدي طفلان والحمد لله، أعاني من هجر زوجي للفراش نهائيا منذ عامين وشهرين وهو يرفض الحديث عن الموضوع ،سألته عما اذا كنت أعاني من أي مشكلة أو تقصير قد تسبب نفوره مني، وحاولت بشتي السبل دون فائدة، أعرف جيدا أن الموضوع حساس بالنسبة اليه وهو يرفض الذهاب للعلاج ويمنعني من أن أشرك أي أحد في حل مشكلتنا التي جعلتني أعيش فى تعاسة رغم النعم التي أغدقها ربي علينا وأدخلتني في الاكتئاب، أرجو منك أن توجهني الي السبيل الصحيح لمعالجة ما أنا فيه من هم وفق ما يمليه الشرع وجزاك الله عنا كل خير.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
إن كان زوجك على عفة وصلاح ولا تعلق له بغيرك فأرى أن تصبري عليه لأن الأمر حينئذ لا يعدو أن يكون مرضا نفسيا أو عضويا والمطلوب بالمريض هو الرفق به لعل الله يغير الأحوال وربما بالضغط منك عليه في رفع الهجر يزداد أمره سوءا لأنك تطلبين منه أمرا لا قدرة له عليه فإظهارك اللامبالاة بهذا الهجر والتسامح فيه قد يخفف عنه ويكون جزءا من العلاج أما إن كان سبب الإعراض هو تعلق زوجك بغيرك فأنت بين أمرين أما أن تصبري على هذا الحرمان إذا رأيت أن بقاءك مع أولادك في بيته وتحت رعايته خير من تركه وإما أن ترفعي ضده دعوة للضرر وتطلبين الطلاق بسبب الهجر.
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
شوهدت 10970 مرة